دعشة واحدة لا تكفي


              صورة من الدمار في سوريا .. والاطفال يلهون ببراءة كما براءة السياسيين الفاقدين للاحساس بالمسؤولية



صلاح الدين محسن 
23-12-2017

القدس وفلسطين , أفضل طريقة لالهاء الشعوب المعروبة المغلوبة المنهوبة المفقورة المقهورة .. وإبعادها عن قضاياها ومشاكلها الحقيقية  وشغلها بشيء آخر اسمه : تحريرالقدس وفلسطين ..

لا نظنه مبالغة , لو قلنا ان دعش دول المنطقة بنار داعش , لتدميرها وتقسيمها , انما تم بسبب فلسطين والقدس .. ( داعش والمدعوشين هدفهم وحلمهم هو : تحرير القدس وفلسطين .. وتم الدمار والخراب - كالعادة -  ( ولم تتحرر الشعوب المدعوشة بعد من المتسببين في دعشها لأجل القدس وفلسطين !! )

ووضع دول أخري في جدول الدعش , بتهريب عناصر كثيرة من داعش لخارج العراق وسوريا . لأجل مواصلة الانجازات الدعشية علي ما تبقي من الدول الواجب دعشها , لتدميرها وتقسيمها , انما يتم بسبب فلسطين والقدس ..

وكل الحروب الخاسرة التي خاضتها دول المنطقة الناطقة بالعربية ضد اسرائيل - من عام 1948 , 1956 , 1967 , 1973 , وحروب في لبنان , وحروب في غزة - السبب الأصلي وراءها هو : فلسطين والقدس .. , وان بدت لها أسباب وذرائع ظاهرية مختلفة.
  
حصان فلسطين والقدس .. ورهاناتهما الخاسرة دوماً ..  لعبة تجذب شعوباً باعت الكثير لأجل ذاك الحصان الخاسر . منها دول لم تعد تمتك سوي ملابسها الداخلية .- ومستعدة للرهان بآخر ما تبقي - لآجل اشباع نزعة ونزوة وشهوة وداء رهان السباق علي حصان فلسطين والقدس - لما لذاك الفرس , من رباطين شديدي الاحكام علب رقاب تلك الشعوب  , أحدهما إيماني عقائدي ميتافيزيقي أفيوني , والآخر قومي شوفيني 

حكام وشعوب الدول التي اندعشت , يكاد لسان حالهم يقول : اندعشنا بداعش , ويا هول الدعش .. ولكن في سبيل فلسطين والقدس , دعشة واحدة لا تكفي لا تُشبع . نريد  من الدعش المزيد ..

وحكام وشعوب لم تتمكن منهم داعش بعد .. ورأوا وسمعوا ما فعلته داعش بمن دعشتهم .. ولكن لسان حالهم وحال شعوبهم , كما لو كان يقول : ألا تدعشونا مثلما دعشتم غيرنا .. ؟؟  , ويبدو كما لو كانوا يتهافتون - بلا وعي - علي الاندعاش علي يد داعش , كالذين يتهافتون علي افتعال دواعي للاستشهاد  , بتفجير انفسهم وقتل أبرياء , لأجل نيل حوريات و ولدان مخلدون .. ! .

دعشتهم داعش , وتهدمت بلادهم وتدمرت , وقتل منهم مئات الآلاف وتشرد  الملايين في بلاد الدنيا بشرقها وبغربها ..
لم يعد لديهم ما يفقدونه لأجل فلسطين والقدس .. فقد صاروا - كما يقول البعض - علي الحديدة .. - بالأرض .. 
ولكنهم يرغبون في فقدان الحديدة أيضاً .. لأجل فلسطين والقدس ..

هؤلاء لو تركوا الفلسطينيين والاسرائيليين لحالهم , لوفّّقوا أوضاعهم فيما بينهم , وعاشوا معاً في سلام , في ظل فيدرالية متحضرة .

أيها الفلسطينيون .. الدول الناطقة بالعربية  تحرضكم علي القتال , والحروب , وأنتم الخاسر الاكبر  منذ عام 1948 .. وهم أغلب الوقت مشاركاتهم معكم بالبيانات والتصريحات , والتصويتات بالأمم المتحدة , وتزويدكم ببعض من اموال النفط .. والموت أغلبه انما لابنائكم ولبناتكم . والدمار لمدنكم , ومزيد من خسارة الأراضي والطرد .. ( وأغلب الناطقين بالعربية , وفي مقدمتهم الدولة العربية " السعودية " ودول الخليج ,  أقاموا العلاقات السرية والعلنية مع اسرائيل واليهود ) !

أيها الفلسطينيون , تقولون انكم عرب ؟ .. أي أن اليهود هم أبناء عمومتكم , وأما الدول والشعوب الناطقة بالعربية - عدا السعودية - فقد تعوربت ألسنة أجدادهم بالسيف , وما هم بعرب . دعوكم منهم .. وتصالحوا مع أبناء عمومتكم اليهود , ووفقوا أوضاعكم معهم , وتعلموا منهم الديموقراطية والعلمانية , وشاركوهم النهضة العلمية والحضارية التي حققوها . وعيشوا في سلام , وكفي دماء وأرواح وحروب وخراب . 
   لقطة من الدمار في غزة - أحياء ممسوحة - . وامرأة تصيح في وجه المجهول , وحماس , والمقاومة الباسلة ! .. ! .
ولقطة من الدمار بالعراق - داعش - :
ولقطة من الدمار في ليبيا - داعش والقذافي وتحرير فلسطين والقدس , والناتو - :
لقطة أخري من ليبيا .. القذافي ومشروعه في تحرير فلسطين والقدس..  كلهم يريدون تحرير فلسطين والقدس , باحتلالهم لشعوبهم ولبلادهم - مدينة سرت الليبية ! :  

لقطة من الدمار في اليمن , حيث تريد اير ان تحرير فلسطين والقدس من اليهود , وتحرير مكة والمدينة من آل سعود .. ولكن الشعوب لا تجد من يحررها  من دعاة تحرير فلسطين والقدس : 
 داعش يتبني الاعتداء علي الجيش المصري في سيناء والسعي لاحتلالها , كطريق لتحرير فلسطين والقدس :

======

تعليقات